نواب الاخوان يطالبون الحكومة بفتح الجهاد ضد إسرائيل

نواب الاخوان يطالبون الحكومة بفتح الجهاد ضد إسرائيل

03 / 03 / 2008
طالب نواب الإخوان المسلمون بمجلس الشعب المصري (البرلمان) الحكومة بفتح باب الجهاد ضد إسرائيل لمواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فيما تظاهر آلاف الطلاب بالجامعات تنديدا بالصمت العربي حيال هذه الاعتداءات، كما أدان اتحادا الأطباء والمحامين العرب جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين

واعتصم 100 نائب من الإخوان ومستقلين، أمس الأحد، داخل البرلمان احتجاجا على موقف الحكومة تجاه "محرقة غزة"، وطالبوا بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد سفير إسرائيل من القاهرة، ووقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وفي مقدمتها إلغاء اتفاقية السلام ووقف تصدير الغاز الطبيعي لها.

فيما دعا النواب، في بيان القادة العرب أثناء قمتهم المقبلة بدمشق إلى إعلان إسرائيل كيانا معاديا وتقديم المساعدات الطبية والإغاثة الإنسانية والاقتصادية اللازمة للشعب الفلسطيني، وسحب مبادرة السلام العربية، وإعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأشار النائب المستقل مصطفى بكري إلى أننا "لا نطالب العرب بأن يحاربوا لأجل غزة، لكن أن يستخدموا ما لديهم من أوراق للضغط على الصهاينة" معتبرا أن "محرقة غزة" هى هدية الاحتلال لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي تزو مصر والمنطقة، غدا الثلاثاء.

واعتبر وكيل حزب الكرامة (تحت التأسيس) النائب حمدين صباحي أن "الحكام العرب شركاء في جريمة قتل الأطفال والعجزة في غزة"، وقال "أين وزير خارجيتنا ـ الذي قال إنه سيكسر قدم من يمر عبر حدود مصر ـ من مجاز الإسرائيليين".

كما تظاهر آلاف الطلاب في عدة جامعات مصرية احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوا الحكام العرب بالتحرك لإرغام إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في القطاع.

فيما شهدت جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس والإسكندرية وطنطا وأسيوط تظاهرات حاشدة شارك فيها مسئولون رسميون بإدارة الجامعات، وأحرق الطلاب الغاضبون العلمين الأمريكي والصهيوني، كما أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة البالغ عددهم 116 شهيدا.

ورفع المتظاهرون من طلاب الجامعة اللافتات التي تستنكر الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وطالبوا الدول العربية باتخاذ موقف حاسم للرد على هذه الاعتداءات، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين لتمكينهم من مواجهة هذه الاعتداءات.

وفي السياق نفسه أدان اتحاد الأطباء العرب المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والضفة المحتلة، واتهموا السلطات المصرية بعرقلة تقديم المساعدات والعون للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وطالب الاتحاد خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، مساء أمس الأحد، بفتح معبر رفح أمام الجرحى والمصابين ومناشدة المستشفيات المصرية استقبال المصابين، واستنكر "محاولات إلقاء المسؤولية على الفلسطينيين أو الوقيعة بينهم وبين النظام المصري".

كما حذر نقيب الأطباء المصريين حمدي السيد من وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في غزة، وقال "معظم جروح وحروق الفلسطينيين متقدمة، ما يؤكد استخدام الاحتلال أسلحةً محرمة دوليا كالقنابل الانشطارية وغيرها".

فيما أدان اتحاد المحامين العرب "الأعمال الوحشية والمحرقة التي ترتكبها سلطات الاحتلال في غزة"، كما أدان "الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي المريب تجاه هذا العدوان".

ودعا الاتحاد، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه الحكومات العربية لاتخاذ موقف حاسم وحازم، خاصة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إدانة هذه المجازر، وطالب المجتمع المدني العربي والدولي بإدانة هذه المحرقة ومحاكمة المسئولين عنها.
التعليقات